الموضوعي الهادئ .. فلسوف لا أستغرب ، ولا أتألم إذا كان هناك الكثيرون ، ممن يعتقدون أنه عيب ونقص ، كان بالامكان تجنبه ، والابتعاد عنه .. ومع ذلك : فلن أجد نفسي مغبونا حين أقدم ـ بإخلاص ـ اعتذاري لهم ، وطلب المسامحة ، وغض النظر منهم ..
وإذا كان يجوز لي أخيرا : أن أطلب من إخواني الاعزاء شيئا ؛ فان رجائي الأكيد من كل من يقرأ كتابي هذا : أن يتحفني بملاحظاته ، وأن ينبهني لما يجده ، أو يراه خطأ ، أو نقصا ؛ فان الإنسان ـ إلا من اصطفى الله ـ معرض للخطأ وللصواب .. وإذا كان كثيرا ما يكون له فضل فيما أصاب ؛ فكثيرا ما يكون له العذر أيضا فيما أخطأ ..
هذا .. ولا يسعني هنا الا أن أتقدم بجزيل شكري ، وعميق تقديري لسماحة حجة الاسلام المحقق السيد مهدي الروحاني ، ولأصحاب السماحة والفضيلة ، من أساتذتي وإخواني ، الذين تفضلوا بمطالعة هذا الكتاب ؛ حيث كان لآرائهم الصائبة ، وتوجيهاتهم السديدة ، وملاحظاتهم الدقيقة أكبر الأثر على هذا الكتاب ، إن في الشكل ، وإن في المحتوى ..
وأخيرا .. فإنني أتقدم أيضا بخالص شكري ، وفائق تقديري للقارئ الكريم ، الذي جعلني مدينا له ، بما منحني من وقته ، وعقله ، وفكره .. وأرجو أن أكون قد وفقت للفوز بثقته أيضا ..
ولا أطيل عليك ـ قارئي الكريم ـ ؛ فقد كان الفراغ من نقله إلى