الصفحه ٢٣٦ :
وعلى
كل حال ، فان هذا اسلوب
قديم اتبعه العباسيون في دعوتهم الاولى أيضا ، حيث بايعوا للعلويين
الصفحه ٢٤٠ : ..
وبعد .. فإنه لا يكون من المبالغة في شيء لو قلنا : إن حصول
المأمون على اعتراف من العلويين ، ومن الإمام
الصفحه ٢٥١ :
وكذلك لا يمكن أن
نصدق بحسن نيته بالنسبة لأي واحد من العلويين ، الآخرين .. كما أشرنا إليه في رسالته
الصفحه ٢٦٤ : عقد البيعة له على ما في مقاتل الطالبيين ص ٥٦٢ والطبري وغيرهما. وإن كان
ربما يناقش في ذلك بمنافاته
الصفحه ٢٧٢ : ..
هذا .. وقد رأينا
: أن العباسيين في بغداد ، بمجرد وصول نبأ البيعة لهم ، يتهمون الفضل بن سهل
بتدبيرها
الصفحه ٢٨٥ : على الإمام ، وأنه ألح عليه بقبولها كثيرا ، سواء
وهو في المدينة ، أو بعد استقدامه إلى مرو ، وأنه تهدده
الصفحه ٢٨٧ :
العهد ؛ ليكون دعاء الإمام له ، وليعتقد فيه المفتونون به الخ .. ما سيأتي؟!!.
وإذا كان قد نذر
أن يوليه
الصفحه ٢٩٢ : احتمال من هذا النوع .. وقد كان يعلم أنه يستحيل على الإمام
، خصوصا في تلك الظروف : أن يقبل عرض الخلافة
الصفحه ٣١٩ : الشقاء والبلاء ، ويعيش في متاهات الجهل ، والحيرة
، والضياع .. » (١).
وإننا إذا ما
أدركنا بعمق مدى
الصفحه ٣٢١ : بالمأمون ، بل ويعد هو منهم ، والذين
تدرجوا في القول بفضل عليّ (ع) حسبما اقتضته مذاهبهم ومشاربهم ؛ فقد كان
الصفحه ٣٢٧ : بالعقد الصحيح والكيفية الصحيحة للبيعة وهذه
القضية مذكورة في العديد من المصادر أيضا (٢).
وأما أن الخلافة
الصفحه ٣٣٦ : (ع) على وثيقة العهد ، التي كتبها المأمون بخط
يده ..
فإننا إذا ما
رجعنا إليه نجد : أن كل سطر فيه ، بل كل
الصفحه ٣٥٦ : دلالتها دلالة قاطعة على
كل ما كان للرضا من عظمة وتقدير في نفوس الناس وقلوبهم ، وعلى مدى اتساع القاعدة
الصفحه ٣٧٥ :
أن يثير شكوك
الناس ، وظنونهم في المأمون نفسه ؛ فلم ير بدا من أن يضرب عن هذا الاسلوب صفحا ،
ويتجه
الصفحه ٣٨١ :
وفضائله ، التي
كان يجهد المأمون في طمسها وإخفائها ، بل لقد ساعد على ترسيخ عقيدة الشيعة في
نفوسهم