وحرامه ، وانهم قادة الأمة إلى ما يقربها إلى الله زلفى.
٦ ـ قال الامام أبو عبد الله (ع) : « رحم الله زرارة بن أعين ، لو لا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي » (١).
إلى غير ذلك من الأحاديث التي أشادت بفضل زرارة ، وبينت منزلته ومكانته عند أئمة أهل البيت (ع) وإنه قائم في قلوبهم ومشاعرهم يكنون له أعظم الود والاخلاص.
ووردت بعض الأخبار وهي تطعن بشخصية زرارة ، ولكن الشيء المحقق إن قسما منها من الموضوعات ، والقسم الآخر قد صدر من الامام لكن لا بدافع القدح والحط من شخصية زرارة ، وإنما جاءت للحفاظ عليه من السلطة الأموية ، وفيما يلي ذلك :
١ ـ ما رواه الذهبي بسنده عن أبي السماك قال : حججت فلقيني زرارة بن أعين بالقادسية فقال : إن لي إليك حاجة عظيمة ، فقلت : ما هي؟ فقال : إذا لقيت جعفر بن محمد فاقرئه مني السلام ، وسله أن يخبرني أنا من أهل النار أم من أهل الجنة؟ فأنكرت ذلك عليه ، فقال لي : إنه يعلم ذلك ، ولم يزل بي حتى أجبته ، فلما لقيت جعفر بن محمد فأخبرته بالذي كان منه ، فقال لي : هو من أهل النار ، فوقع في نفسي مما قال جعفر ، فقلت : ومن أين علمت ذلك؟ فقال : من ادّعى علي علم هذا فهو من أهل النار ، فلما رجعت لقيت زرارة فأخبرته بأنه
__________________
(١) الكشي.