الإمام ، ويبرز تحت السماء ، ويخرج المنبر والمؤذّنون أمامه » (١).
ومنها : أن يستصحبوا الشيوخ ، سيّما أبناء الثمانين ، والعجائز ، والأطفال ، والبهائم ، لتصريح الأصحاب ، ولأنّهم أقرب إلى الرحمة ، ومظنّة الرقّة ، وأسرع إلى الإجابة.
وفي النبوي : « إذا بلغ الرجل ثمانين سنة غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » (٢).
وفي آخر : « لو لا أطفال رضّع ، وشيوخ ركّع ، وبهائم رتّع لصبّ عليكم العذاب صبّا » (٣).
وفي الرضوي في جملة الخطبة المذكورة فيه هنا : « اللهم ارحمنا بمشايخ ركّع ، وصبيان رضّع ، وبهائم رتّع ، وشبّان خضّع » (٤).
وفي بعض خطب الاستسقاء : « اللهم ارحم أنين الآنّة ، وحنين الحانّة ، اللهم ارحم تحيّرها في مراتعها ، وأنينها في مرابضها » (٥).
وفي بعض الروايات : خروج سليمان بن داود إلى الاستسقاء ، ورجوعه لدعاء النملة (٦).
وزاد بعضهم التفريق بين الأطفال وأمّهاتهم ، ليكثروا من الضجيج والبكاء ، وليكون ذلك سببا لإدراك الرحمة (٧).
__________________
(١) فقه الرضا «ع» : ١٥٣ ، مستدرك الوسائل ٦ : ١٨١ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٤.
(٢) مسند أحمد ٢ : ٨٩.
(٣) سنن البيهقي ٣ : ٣٤٥ ، الجامع الصغير ٢ : ٤٤٣ ، باختلاف يسير.
(٤) فقه الرضا «ع» : ١٥٤ ، مستدرك الوسائل ٦ : ١٨١ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٤.
(٥) الفقيه ١ : ٣٣٥ ـ ١٥٠٤ ، نهج البلاغة ( محمد عبده ) ١ : ٢٢٥ ح ١١١ ، مستدرك الوسائل ٦ : ١٩٩ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١١ ح ٢.
(٦) كما في الفقيه ١ : ٣٣٣ ـ ١٤٩٣ ، الوسائل ٨ : ٧ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٥.
(٧) انظر : المختصر النافع : ٤١ ، والذخيرة : ٣٤٦.