وباسناده عن جميل ، قال : كنت عند أبي عبد الله علیهالسلام ، فدخلت عليه امرأة وذكرت انها تركت ابنها وقد قالت بالملحفة علىٰ وجهه ميتاً ، فقال لها : « لعله لم يمت ، فقومي فاذهبي الىٰ بيتك فاغتسلي وصلّي ركعتين ، وادعي وقولي : يا من وهبه لي ولم يك شيئاً جدّد هبته لي ، ثم حرّكيه ولا تخبري بذلك احدا » . قالت : ففعلت ، فحرّكته فاذا هو قد بكىٰ (١) .
وروىٰ باسناده الىٰ الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله علیهالسلام ، قال : « اذا كانت لك حاجة ، فتوضّأ وصل ركعتين ، ثم احمد الله واثن عليه واذكر من آلائه ، ثم ادع تجب » (٢) . وفي رواية اُخرىٰ عنه علیهالسلام ـ بعد الصلاة ـ . « وصل علىٰ محمد وآله ، وسل تعطه » (٣) .
ومنها : صلاة الزيارة للنبي صلىاللهعليهوآله أو أحد الائمة عليهمالسلام ، وهي ركعتان بعد الفراغ من الزيارة تصلّىٰ عند الرأس ، واذا زار أمير المؤمنين علیهالسلام صلّى ست ركعات ، لانّ معه آدم ونوحاً علىٰ ما ورد في الأخبار (٤) .
قال ابن زهرة ـ رحمهالله ـ من زار وهو مقيم في بلده ، قدّم الصلاة ثم زار عقيبها (٥) .
وستأتي صلاة الاحرام إن شاء الله .
وقد تقدّمت صلاة التحية للمسجد .
ولا يستحب عندنا صلاة الضحىٰ ، بل هي بدعة لا يجوز فعلها ، ونقل
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٧٩ ح ١١ .
(٢) الكافي ٣ : ٤٧٩ ح ١٠ .
(٣) الكافي ٣ : ٤٧٩ ح ٩ .
(٤) فرحة الغري ٤٩ ، ٥٠ ، ٦٥ ، ٧٠ ، ٧٣ ، التهذيب ٦ : ٢٢ ح ٥١ ، ٣٤ ح ٦٨ .
(٥) الغنية : ٥٠٣ .