الحاوي (١) كما يأتي عنهما في يحيى بن سعيد الأنصاري (٢) ، وعن الثاني في عبد النور أيضا (٣).
وينافيه قول الشيخ في جابر بن يزيد : أسند عنه ، روى عنهما (٤).
وقوله في محمّد بن مسلم : أسند عنه قصير وحداج ، روى عنهما (٥).
وقوله في محمّد بن إسحاق بن يسار : أسند عنه ، يكنى أبا بكر ، صاحب المغازي ، من سبي عين التمر ، وهو أول سبي دخل المدينة ، وقيل : كنيته أبو عبد الله ، روى عنهما (٦).
وقال المحقق الداماد في الرواشح ـ ما ملخصه ـ : إنّ الصحابي ـ على مصطلح الشيخ في رجاله ـ على معان :
منها : أصحاب الرواية عن الإمام بالسماع منه.
ومنها : بإسناد عنه ، بمعنى أنّه روى الخبر عن أصحابه عليهالسلام
__________________
(١) الحاوي : ٣٤٤ / ٢١٣٥.
(٢) قال المحقق الشيخ محمّد قدسسره : العجب من العلامة رحمهالله أنّه أتى بقوله : أسند عنه ، مع عدم تقدم مرجع الضمير ، فكأنّه نقل كلام الشيخ رحمهالله بصورته ، والضمير فيه عائد إلى الصادق عليهالسلام ، وهذا من جملة العجلة الواقعة من العلامة رحمهالله ، انتهى.
وقال الفاضل عبد النبي الجزائري : لا يخفى أن ضمير عنه في عبارة الخلاصة لا مرجع له بحسب الظاهر ، وكان عليه أن يقول من أصحاب الصادق عليهالسلام ، انتهى.
ثم عقب الحائري بقوله : ولا يخفى أنّ ما ذكراه مبني على قراءة « أسند » ، بصيغة المعلوم ، ولم يظهر ذلك من العلامة رحمهالله ، فلعلّه رحمهالله قرأها بالمجهول ، فلا اعتراض.
منتهى المقال ، ترجمة يحيى بن سعيد الأنصاري.
(٣) الحاوي : ٣٠٦ / ١٨٥١.
(٤) رجال الشيخ : ١٦٣ / ٣٠.
(٥) رجال الشيخ : ٣٠٠ / ٣١٧.
(٦) رجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢.