لم يقل مطلق ما رواه عنهما مقبول ، بل ما روى عن المشيخة والنوادر.
وفي المعراج : وجهه استفاضة هذين الكتابين بين أصحابنا (١) حتّى قال الطبرسي : كتاب المشيخة في أصول الشيعة أشهر من كتاب المزني عند المخالفين (٢).
وعدّ النوادر الصدوق في ديباجة من لا يحضره الفقيه من الكتب الّتي عليها المعوّل وإليها المرجع (٣).
وأمّا توقّفه في الباقي فلعلّ وجهه. إلى أن قال :
وروى الراوندي عن الصادق عليهالسلام : لا تكذّبوا حديثا أتى به مرجئ ولا خارجي ولا قدري فنسبه إلينا ، فإنّكم لا تدرون لعلّه شيء من الحق فتكذّبوا الله تعالى (٤) (٥).
ورواه الصدوق مسندا في علل الشرائع (٦).
والتوقّف على الوجه المذكور لا ينافي ترك العمل ، انتهى. وفيه بعد.
وفي إبراهيم بن صالح ما يظهر منه الحال (٧) (٨).
أقول : ما مرّ من قول المحقّق الداماد : على ما حكم به جش وغيره ، لعلّ الصواب : ابن الغضائري ، بدل جش ، ولعلّ الغلط في نسخته
__________________
(١) معراج أهل الكمال :.
(٢) إعلام الورى : ٤٨٨.
(٣) الفقيه : ١ / ٤.
(٤) تعالى : لم ترد في نسخة « ش ».
(٥) راجع معراج أهل الكمال : ٢٥٦.
(٦) علل الشرائع : ٣٩٥ / ١٣.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢.
(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٩ ـ ٥٠.