الترمذي عن أنس قال : كان عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم طير فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير. فجاء علي فأكل معه » (١).
وقد ذكر صدر العالم في خطبة كتابه : أنّه رأى أمير المؤمنين عليهالسلام في مبشرة فبايعه قال : « وتوجّهت إليه لأبايع معه ، فمدّ إليّ يده الكريمة فأخذتها وتمسّكت واعتصمت ، وبايعت معه كما يبايع مع الشيوخ ، فأرشدني وأخذ منّي المواثيق الجليلة : فصرت تلميذا له ومريدا.
فبعثني حبّ التلميذ لاستاذه ، والمريد لشيخه ، بل العبد لمولاه والعاشق لعشيقه : أن أمدحه وأذكر مناقبه العليا ، وأقرّ عين المحبّين ببيان فضائله الفضلى ، ومآثره السميا ، لكي أدخل في زمرة المدّاحين له والمثنين عليه ، وأحسب في شيعته والمقرّبين لديه.
ثمّ إنّي ما أردت بكلمة الشيعة الفرقة الرّافضة الشنيعة ، ولكنّي قصدت بها الأمة العارفة المحققة الصوفيّة ، التي هي الشيعة على الحقيقة ، فشرعت في تأليف مختصر مسمّى بمعارج العلى في مناقب المرتضى ... ».
ترجمته
قال الندوي اللكهنوي : « الشيخ الفاضل ، أحد العلماء العاملين ، وعباد الله الصالحين » ، ثمّ ذكر مصنّفاته ومنها ( معارج العلى ) وذكر كلمة ولي الله الدهلوي وقصيدته في تقريظ الكتاب المذكور (٢).
__________________
(١) معارج العلى في مناقب المرتضى ـ مخطوط.
(٢) نزهة الخواطر ٦ / ١١٣.