٥ ـ طبقات الحفّاظ : ٤١٢.
٦ ـ العبر ٣ / ١٠٢.
٧ ـ تاريخ أصبهان ١ / ١٦٨.
٨ ـ النجوم الزاهرة ٤ / ٢٤٥.
قال الذهبي في ( السّير ) ما ملخّصه : « ابن مردويه ـ الحافظ المجود العلاّمة ، محدّث أصبهان ، قال أبو بكر بن أبي علي ـ وذكر أبا بكر ابن مردويه ـ هو أكبر من أن تدل عليه وعلى فضله وعلمه وسيره ، وأشهر بالكثرة والثقة من أن يوصف حديثه.
وكان من فرسان الحديث ، فَهِما يَقِظا متقنا ، كثير الحديث جدّا ، ومن نظر في تواليفه عرف محلّه من الحفظ ».
(٣٢)
تصحيح القاضي عبد الجبّار
لقد أثبت القاضي عبد الجبّار بن أحمد الهمداني حديث الطير وذكر رجوع الشيخ أبي عبد الله البصري إلى هذا الحديث لإثبات أفضليّة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام ، فقد قال أبو محمد الحسن بن أحمد بن متّويه في ( المجموع المحيط بالتكليف ) ـ وهو في الأصل تصنيف القاضي ـ ما نصّه :
« وقد ذكر ـ يعني قاضي القضاة ـ في الكتاب إنه قد يستعمل لفظ الفضل فيما لا يتعلق بفعل العبد واختياره ، كنحو تفضيل العاقل على غيره ، وتفضيل الشجاع على غيره ، وتفضيل من له نسب مخصوص على من ليس له ذلك النسب ، وليس هذا هو المقصود بهذه المسألة ، فإنّا نتكلم في الفضل الذي يقتضي مدحا وتعظيما في الدين ، فهذا لا بدّ من تعلّقه باختيار الفاضل ووقوفه على فعله ، وفي هذا الباب خاصّة يجوز وقوع الخلاف بين العلماء دون الأول.