وكذا اعتمد على روايته الحافظ السمهودي في ( جواهر العقدين ) وشهاب الدين أحمد في ( ترجيح الدلائل ).
(٥٦)
رواية فخر الدّين الهانسوي
ورواه الشيخ فخر الدين الهانسوي في كتابه ( دستور الحقائق ) كما في كتاب ( هداية السعداء للشهاب الدولت آبادي ) حيث جاء فيه : « في دستور الحقائق : روى الجماعة من الجماعات : أهدي إليه طير مشوي فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فدقّ الباب فقال أنس بن مالك : إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على حاجة ، فرجع ، ثمّ قال رسول الله كما قال أوّلا ، فجاء علي فدقّ الباب فقال أنس كما قال فرجع ، ثمّ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كما قال في الأوليين ، فجاء علي فدقّ الباب أقوى من الأوليين ، فسمع النبيّ وقد قال له أنس : إنّه على حاجة ، فآذنه النبيّ بالدخول وقال له : ما أبطأ بك عني؟ قال : جئت فردّني أنس ، ثمّ جئت الثانية والثالثة فردّني ، فقال صلّى الله عليه وسلّم : يا أنس ما حملك على هذا؟ قال : رجوت أن يكون الدعاء لأحد من الأنصار ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : عليّ أحبّ الخلق إلى الله. فأكل معه » (١).
ترجمته
١ ـ ترجم له الشيخ عبد الحق الدهلوي ووصفه بالأوصاف الجليلة (٢).
__________________
(١) هداية السعداء ـ مخطوط.
(٢) أخبار الأخيار : ٣٤.