لم يبارك له فيما ادّخر ، وحُشر يوم القيامة (١) (٢) مع يزيد وعبيدالله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النار» (٣) .
[ ٤٠٥ / ٣ ] حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمهالله ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمرو بن سعيد (٤) ، عن أرطاة بن حبيب ، عن فضيل الرسّان ، عن جبلة المكّيّة ، قالت : سمعت ميثم التمّار قدّس الله روحه يقول : والله ، لتقتل هذه الاُمّة ابن نبيّها في المحرّم لعشر يمضين منه ، وليتّخذنّ أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة ، وإنّ ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالى ذكره ، أعلم ذلك بعهد (٥) عهده إلى مولاي أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولقد أخبرني أنّه يبكي عليه كلّ شيء حتّى الوحوش في الفلوات ، والحيتان في البحر ، والطير في السماء ، ويبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض ، ومؤمنو الإنس والجنّ ، وجميع ملائكة السماوات والأرضين ورضوان ومالك وحملة العرش ، وتمطر السماء دماًورماداً .
ثمّ قال : وجبت لعنة الله على قتلة الحسين عليهالسلام كما وجبت على
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّ المراد ادّخار قوت السنة في هذا اليوم تبرّكاً كما كانوا عليهم اللعنة يفعلون ، لا أن يخلي منزله في هذا اليوم من الطعام كما فهمه جماعة. (م ق ر رحمهالله ).
(٢) ورد في حاشية «ج» : الظاهر أنّ المراد من الحديث المزبور ترك الكسب والتجارة في هذااليوم ؛ لدلالة الاستلزام عليه ؛ لأنّ لازم التجارة في هذا اليوم ادّخار.
(٣) ذكره المصنّف في الأمالي : ١٩١ / ٢٠١ ، والعيون ١ : ٤٠٧ / ٥٦ ، الباب ٢٨ ، وأورده مرسلاًابن طاووس في إقبال الأعمال ٣ : ٨١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار١٠١ : ١٠٢ / ١.
(٤) في النسخ : عمرو بن سعد.
(٥) في النسخ : لعهد ، وفي هامشهما عن نسخة كما في المتن.