أتخوّف (١) أن يكون يوم عرفة يوم الأضحى وليس بيوم صوم» (٢) .
- ٣٨٠ -
باب العلّة التي من أجلها كان لا يصوم الحسن عليهالسلام
يوم عرفة ، ويصومه الحسين عليهالسلام
[ ٧٩٨ / ١ ] حدّثنا جعفر بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه الحسن بن عليّ الكوفي ، عن جدّه عبدالله بن المغيرة ، عن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «أوصى رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى عليٍّ عليهالسلام وحده ، وأوصى عليٌّ عليهالسلام إلى الحسن والحسين عليهماالسلام جميعاً ، وكان الحسن عليهالسلام أمامه ، فدخل رجل يوم عرفة على الحسن عليهالسلام وهو يتغدّى والحسين عليهالسلام صائم ، ثمّ جاء بعد ما قُبض الحسن عليهالسلام فدخل على الحسين عليهالسلام يوم عرفة وهو يتغدّى وعليّ بن الحسين عليهماالسلام صائم ، فقال له الرجل : إنّي دخلت على الحسن عليهالسلام وهو يتغدّىوأنت صائم ، ثمّ دخلت عليك وأنت مفطر ؟
فقال : إنّ الحسن عليهالسلام كان إماماً فأفطر ؛ لئلاّ يتّخذ صومه سُنّة وليتأسّى به الناس ، فلمّا أن قُبض كنت الإمام فأردت أن لا يتّخذ صومي سُنّةُ (٣) فيتأسّى الناس بي» (٤) .
__________________
(١) في المطبوع : وأتخوّف.
(٢) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٨٨ / ١٨١١ ، وأورده الشيخ الطوسي في التهذيب ٤ : ٢٩٩ / ٩٠٣ ، والاستبصار ٢ : ١٣٣ / ٤٣٥ ، وابن طاووس في الإقبال ٢ : ٦٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٧ : ١٢٣ - ١٢٤ / ٤.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : لأنّه فرقٌ بين السُّنّة والتطوّع ، وتأمّل (م ق ر رحمهالله ).
(٤) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٨٧ / ١٨١٠ ، وأورده ابن طاووس في الإقبال٢ : ٥٩ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٧ : ١٢٣ / ٣.