عليّ بن يزيد الصائغ ، قال : حدّثنا سعيد بن منصور ، قال : حدّثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إذا اشتدّ الحرّ فأبردوا بالصلاة فإنّ الحرّ من فيح جهنّم ، واشتكت النار إلى ربّهافأذن لها في نفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فشدّة ما تجدون من الحرّ من فيحها ، وما تجدون من البرد من زمهريرها».
قال مصنّف هذا الكتاب : معنى قوله : «فأبردوا بالصلاة» أي : عجّلوا بها ، وهو مأخوذ من البريد ، وتصديق ذلك ما روي أنّه «ما من صلاة يحضر وقتها إلاّنادى ملك : قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفؤها» (١) .
- ١٨٢ -
باب علل الشرائع واُصول الإسلام
[ ٤٤٦ / ١ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا إبراهيم ابن مهزيار ، عن أخيه عليّ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر ، بإسناده يرفعه إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أنّه كان يقول : «إنّ أفضل ماتوسّل به المتوسّلون الإيمان بالله ورسوله ، والجهاد في سبيل الله ، وكلمة الإخلاص ؛ فإنّها الفطرة.
وتمام الصلاة ؛ فإنّها الملّة.
وإيتاء الزكاة ؛ فإنّها من فرائض الله.
وصوم شهر رمضان ؛ فإنّه جُنّة من عذابه.
وحجّ البيت ؛ فإنّه منفاة للفقر ومدحضة للذنب.
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨ : ٢٨٣ / ٦ ، و٥٨ : ٣٨٠ / ١٤ ، و٨٣ : ١٥ / ٢٧.