فقلت : جُعلت فداك ، علِّمني ؟ فقال : «إيّاك والاضطجاع في الحمّام فإنّه يذيب شحم الكليتين ، وإيّاك والاستلقاء على القفاء في الحمّام فإنّه يورث داء الدبيلة ، وإيّاك والتمشّط في الحمّام فإنّه يورث وباء الشعر ، وإيّاك والسواك في الحمّام فإنّه يورث وباء الأسنان ، وإيّاك أن تغسل رأسك بالطين فإنّه يسمج الوجه ، وإيّاك أن تدلك رأسك ووجهك بمئزر فإنّه يذهب بماء الوجه ، وإيّاك أن تدلك تحت قدمك بالخزف فإنّه يورث البرص ، وإيّاك أن تغتسل من غسالة الحمّام ففيها يجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت ، وهو شرّهم فإنّ الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب ، وأنّ الناصب لنا أهل البيت أنجس منه» (١) .
قال مصنّف هذا الكتاب : رويت في خبر آخَر : أنّ هذا الطين هو طين مصر ، وأنّ هذا الخزف هو خزف الشام (٢) .
- ٢٢١ -
باب العلّة التي من أجلها لم يأمر
رسول الله صلىاللهعليهوآله بالسواك مع كلّ صلاة
[ ٥١٥ / ١ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله ابن ميمون ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لولا أن أشقّ على اُمّتي لأمرتهم بالسواك مع كلّ صلاة» (٣) .
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٦ : ٧١ ٧٢ / ٥.
(٢) انظر : مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٣١٦ ، ذيل ح٢٤٣.
(٣) أورده الكليني في الكافي ٣ : ٢٢ / ١ ، والبرقي في المحاسن ٢ : ٣٨١ / ٢٣٤١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٦ : ١٢٦ / ٣ ، و٨٠ : ٣٤٠ / ١٧.