المُقعد من أهل الشرك والذمّة والأعمى والشيخ الفاني (١) والمرأة والولدان في أرض الحرب ، فمن أجل ذلك رُفعت عنهم الجزية» (٢) .
[ ٧٦٩ / ٢ ] أبي (٣) رحمهالله قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن الحكم ، عن فضيل بن عثمان الأعور ، قال : سمعت أباعبدالله عليهالسلام يقول : «ما من مولود وُلد إلاّ على الفطرة (٤) فأبواه يهوّدانه ويُنصّرانه ويُمجّسانه ، وإنّما أعطى رسول الله صلىاللهعليهوآله الذمّة وقبل الجزية عن رؤوس أُولئك بأعيانهم على أن لا يُهوّدوا ولاينصّروا ، فأمّا الأولاد وأهل الذمّة اليوم فلا ذمّة لهم» (٥) .
[ ٧٧٠ / ٣ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضياللهعنه ، قال : حدّثنا
__________________
(١) ورد في هامش «ج ، ل» : الفاني : الشيخ الكبير. القاموس المحيط ٤ : ٤٢٦.
(٢) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٥٢ / ١٦٧٥ ، وأورده البرقي في المحاسن ٢ : ٥١ / ١١٥٢ ، والكليني في الكافي ٥ : ٢٨ / ٦ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٦ : ١٥٦ / ٢٧٧ ، وفي المصادر باختلاف في السند عن أبي عبدالله عليهالسلام ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٠ : ٦٥ / ٧.
(٣) في «س» : حدّثنا أبي.
(٤) ورد في هامش «ج ، ل» : فيه : كلّ مولود على الفطرة ، الفطرُ : الابتداء والاختراع ، والفطرة منه الحالة كالجلسة والركبة ، والمعنى أنّه يولد على نوع من الجبلّة والطبع المتهيّء لقبول الدين ، فلو ترك عليها لاستمرّ على لزومها ، ولم يفارقها إلى غيرها ، وإنّما يعدل عنه مَنْ يعدل لآفة من الآفات البشريّة والتقليد ، ثمّ تمثّل بأولاد اليهودوالنصارى في اتّباعهم لآبائهم ، والميل إلى أديانهم عن مقتضى الفطرة السليمة.
وقيل : معناه كلّ مولود يولد على معرفة الله والإقرار به ، فلا تجد أحداً إلاّ وهو يُقرُّ بأنّ الله صانعه وإن سمّاه بغير اسمه ، أو عبد معه غيره. النهاية في غريب الحديث والأثر٣ : ٤٠٩ / فطر.
(٥) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٤٩ / ١٦٦٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٠ : ٦٥ / ٨.