المقدّمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد وأهل بيته الطيّبين الطاهرين ، واللعنة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
وبعد ، فهذه قطرة وقعت في ذاكرتي من دراسات سيّدنا الاستاذ والبحر الموّاج ، الذي أنسى من قبله وأتعب من بعده ، آية الله العظمى الحاجّ السيّد أبي القاسم الموسوي الخوئي في النجف الأشرف في أيّام الشباب بمقدار الدورتين.
والحقّ والإنصاف أنّ دراساته كانت في افق أعلى وأجلى من أن يحضرها مثلي ، والحمد والمنّة والشكر لله تبارك وتعالى أن تفضّل عليّ بهذا التوفيق العزيز في حضوري ودراستي ، وفي حفظها وضبطها وتقريرها وهي بحمد الله في مجموعة من المجلدات وهذا أوّلها وهو بمقدار استعدادي ووسعي ، وسمّيتها ب (دراسات الاصول) وكان ذلك في أيّام الشباب في النجف الأشرف عاصمة الإمامة والولاية لمولى الموحّدين والمتّقين عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهالسلام على ضوء أبحاث سيّدنا الاستاذ والبحر الموّاج آية الله العظمى الحاجّ السيّد أبي القاسم الموسوي الخوئي (ره) وهو خاض في لجج بحار العلوم من الحكمة والفلسفة والتفسير والكلام والرجال ، لا سيّما الاستنباط والفقه في الشرع المبين ، كثّر الله أمثاله بحقّ محمّد وآله الطاهرين.