الصفحه ٥٢٧ : العظيمة والمنن الجسيمة ، التي من جملتها
أنه (أَسْرى بِعَبْدِهِ) ورسوله محمد صلىاللهعليهوسلم ، (لَيْلاً
الصفحه ٥٢٨ : عقوبتكم. فعادوا لذلك ، فسلط الله عليهم رسوله ،
محمدا صلىاللهعليهوسلم ، فانتقم الله به منهم ، فهذا جزا
الصفحه ٥٢٩ : رسوله ، مكّن لهم في الأرض ، ونصرهم على أعدائهم.
[٩] يخبر تعالى
عن شرف القرآن وجلالته ، وأنه (يَهْدِي
الصفحه ٥٣٧ : ء ما جاء
به الرسول واشتباهه ، هل هو حق أو باطل؟ فإنه قد جاء ومعه من البراهين الكثيرة ،
بما دل على صحة
الصفحه ٥٤١ :
الله ذكّر رسوله لو فعل ـ وحاشاه من ذلك ـ بقوله : (إِذاً لَأَذَقْناكَ
ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ
الصفحه ٥٥٢ : أصحاب الكهف ، وما أشبهها.
[٢٣ ـ ٢٤] هذا
النهي كغيره ، وإن كان لسبب خاص وموجها للرسول
الصفحه ٥٥٣ : ، والرشد من الغي ،
وصفات أهل السعادة ، وصفات أهل الشقاوة ، وذلك بما بينه الله على لسان رسوله ،
فإذا بان
الصفحه ٥٦٥ : عدم الموافقة ، سبب لقطع المرافقة.
[٨٣] كان أهل
الكتاب أو المشركون ، سألوا رسول الله
الصفحه ٥٦٦ : عدما ، أو أحدهما لم يحصل. وهذه الأسباب التي
أعطاه الله إياها ، لم يخبرنا الله ولا رسوله بها ، ولم
الصفحه ٥٦٨ : الموصلة إلى الإيمان
، لبغضهم القرآن والرسول ، فإن المبغض ، لا يستطيع أن يلقي سمعه إلى كلام من أبغضه
، فإذا
الصفحه ٥٧١ : هو عماد البدن ،
ضعف غيره. (وَاشْتَعَلَ
الرَّأْسُ شَيْباً) لأن الشيب دليل الضعف والكبر ، ورسول الموت
الصفحه ٥٧٣ : ، قال : (إِنَّما أَنَا
رَسُولُ رَبِّكِ) أي : إنما وظيفتي وشغلي ، تنيفذ رسالة ربي فيك (لِأَهَبَ لَكِ
الصفحه ٥٧٥ : السّلام ، فهذه معجزة عظيمة ، وبرهان باهر ، على أنه رسول الله ، وعبد
الله حقا.
[٣٤] أي : ذلك
الموصوف بتلك
الصفحه ٥٧٦ : أصابت الصواب ، ووافقت الحق فقالت في عيسى : «إنه
عبد الله ورسوله» فآمنوا به ، واتبعوه ، فهؤلاء مؤمنون
الصفحه ٥٧٧ : ، والمنازل العالية.
فذكر الله في هذه السورة ، جملة من الأنبياء ، يأمر الله رسوله أن يذكرهم ، لأن في
ذكرهم