الصفحه ٤٦٨ : الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (٤٤) الآيات ، فهذا أدل دليل ، على أن ما جاء به رسول الله
الصفحه ٤٧٤ : يحتاج إليه العباد من أصول
الدين وفروعه ، وأن الذي أنزل إلى الرسول من ربه ، هو الحقّ المبين ، لأن إخباره
الصفحه ٤٧٦ : ، واستدلوا بحلم الله الواحد
القهار عنهم ، وعدم معاجلتهم بذنوبهم ، أنهم على حق ، وجعلوا يتعجلون الرسول
بالعذاب
الصفحه ٤٧٧ : الإجابة إلى
الرسول ، والحال ، أنه منذر ، ليس له من الأمر شيء ، والله هو الذي ينزل الآيات.
وقد أيده بالأدلة
الصفحه ٤٧٩ : ، ليس له شيء من خلق
المخلوقات ، وبذلك كانت عبادته باطلة.
[١٧] شبه تعالى
الهدى ، الذي أنزل على رسوله
الصفحه ٤٨٣ : ، ومسليا ـ (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ
بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ) فلست أول رسول ، كذّب وأوذي (فَأَمْلَيْتُ
الصفحه ٤٩٢ : ، فصاروا وبالا على
قومهم ، من حيث يظن نفعهم ، ومن ذلك أنهم زينوا لهم الخروج يوم «بدر» ليحاربوا
الله ورسوله
الصفحه ٥٠٣ : من جميع ما أحاط به علمه ،
وجرى عليه خلقه ، وذلك : سائر الموجودات.
[٨٧] يقول
تعالى ممتنّا على رسوله
الصفحه ٥١١ : الْآخِرَةِ) الذي وعدهم الله على لسان رسوله خير ، و (أَكْبَرُ) من أجر الدنيا كما قال تعالى : (الَّذِينَ
الصفحه ٥١٥ : رسول كذّب فقال تعالى :
[٦٣] (تَاللهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ
مِنْ قَبْلِكَ) رسلا يدعونهم إلى
الصفحه ٥٢٠ : هو : ما فرضه الله عليهم في كتابه
، وعلى لسان رسوله ، وأمرهم بسلوكه ، ومن العدل في المعاملات ، أن
الصفحه ٥٢٢ : ، ويبدل حكما مكان آخر ، لحكمته ورحمته ، فإذا
رأوه كذلك ، قدحوا في الرسول ، وبما جاء به ، و (قالُوا إِنَّما
الصفحه ٥٢٣ :
الْقُدُسِ) وهو جبريل الرسول ، المقدس المنزه عن كل عيب وخيانة
وآفة. (مِنْ رَبِّكَ
بِالْحَقِ) أي : نزوله من
الصفحه ٥٢٤ : الله لها
الرزق ، يأتيها من كل مكان. فجاءهم رسول منهم ، يعرفون أمانته وصدقه ، يدعوهم إلى
أكمل الأمور
الصفحه ٥٢٦ : اللهِ) ، ثم أمر رسوله بالصبر على دعوة الخلق إلى الله ،
والاستعانة بالله على ذلك ، وعدم الاتكال على النفس