الصفحه ٣٧١ : ـ ٧١] وهذه
نزلت في أسارى يوم بدر ، وكان من جملتهم ، العباس ، عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فلما طلب
الصفحه ٣٧٣ : جزيرة العرب ، أن يؤذن بأن الله بريء ورسوله من المشركين
، فليس لهم عنده عهد وميثاق ، فأينما وجدوا قتلوا
الصفحه ٣٧٨ : التقوا ، هم وهوازن ، حملوا
على المسلمين حملة واحدة ، فانهزموا لا يلوي أحد على أحد ، ولم يبق مع رسول الله
الصفحه ٣٨٧ :
: (وَلَوْ أَنَّهُمْ
رَضُوا ما آتاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) أي : أعطاهم من قليل وكثير. (وَقالُوا حَسْبُنَا
الصفحه ٣٩١ : الرذيلة. (وَيُطِيعُونَ اللهَ
وَرَسُولَهُ) أي لا يزالون ملازمين لطاعة الله ورسوله على الدوام. (أُولئِكَ
الصفحه ٣٩٣ : بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ
وَرَسُولِهِ) ، والكافر لا ينفعه الاستغفار ولا العمل ما دام كافرا. (وَاللهُ لا
الصفحه ٣٩٩ : ، ويؤمنون بآياته ، ويتبعون رسوله.
[١٠٥] يقول
تعالى : (وَقُلِ) لهؤلاء المنافقين : (اعْمَلُوا) ما ترون من
الصفحه ٤٠١ : الضرار ، بهذا المقصد الموجب
للنهي عنه ، كما يوجب ذلك الكفر والمحاربة لله ورسوله. ومنها : النهي عن الصلاة
الصفحه ٤٠٢ : والمستحبات. (وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ) وهي جميع ما نهى الله ورسوله عنه. (وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ
الصفحه ٤٠٤ : ـ : (ما كانَ لِأَهْلِ
الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ
الصفحه ٤١٠ : غَيْرِ هذا أَوْ
بَدِّلْهُ) فقبحهم الله ، ما أجرأهم على الله ، وأشدهم ظلما ، وردا
لآياته. فإذا كان الرسول
الصفحه ٤٢٩ : ،
لما بين الدليل الواضح قال بعده : أي : (قُلْ) يا أيها الرسول ، لما تبين البرهان (يا أَيُّهَا النَّاسُ
الصفحه ٤٣٠ : إعراض المكذبين للرسول ،
الغافلين عن دعوته ، أنهم ـ من شدة إعراضهم ـ يثنون صدورهم ، أي : يحدودبون ، حين
الصفحه ٤٣٦ : عِنْدِي خَزائِنُ
اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ) أي : غايتي أني رسول الله إليكم
الصفحه ٤٨٠ : ، ومحبته ، ومحبة رسوله ، والانقياد لعبادته وحده لا شريك له ، ولطاعة
رسوله. ويصلون آباءهم وأمهاتهم ، ببرهم