وكان أعظم
اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وحصل له خير
كثير بسببهما : في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة
، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي ؛ بل يرجح
ما ترجح عنده بالدليل الشرعي.
ولا يطعن في
علماء المذهب كبعض المتهوسين ، هدانا الله وإياهم للصواب المستبين.
وله اليد
الطولى في التفسير ـ إذ قرأ عدة تفاسير ـ وبرع فيه ، وألف تفسيرا جليلا في عدة
مجلدات ، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت لتصنيف كتاب تفسير ولا غيره ،
ودائما يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالا ، ويستطرد ويبين من معاني
القرآن وفوائده ؛ ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة ، حتى أن سامعه
يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص.
ومن اجتمع به
وقرأ عليه وبحث معه ، عرف مكانته في المعلومات ، وكذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه.
٥ ـ مصنفاته
وهي كثيرة نذكر
منها :
١ ـ «تفسير
القرآن الكريم المسمى «تيسير الكريم الرحمن» أكمله في عام ١٣٤٤ ه وهو كتابنا الذي
بين يديك.
٢ ـ «حاشية على
الفقه» استدراكا على جميع الكتب المستعملة في المذهب الحنبلي. ولم تطبع.
٣ ـ «إرشاد
أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب» ، رتّبه على
السؤال والجواب ، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام ١٣٦٥ ه على نفقة المؤلف ووزعه
مجانا.
٤ ـ «الدرة
المختصرة في محاسن الإسلام». طبع في مطبعة أنصار السنة عام ١٣٦٦ ه.
٥ ـ «الخطبة
العصرية القيمة» ، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة
بما يناسب الوقت الحاضر في المواضيع المهمة التي يحتاج الناس إليها ، ثم جمعها
وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجانا.
٦ ـ «القواعد
الحسان لتفسير القرآن» ، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام ١٣٦٦ ه. ووزع مجانا.
٧ ـ «تنزيه
الدين وحملته ورجاله ، مما افتراه القصيمي في أغلاله» ، طبع في مطبعة دار إحياء
الكتب العربية على نفقة وجيه الحجاز «الشيخ محمد أفندي نصيف» عام ١٣٦٦ ه.