قول الله عزوجل : (أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ) أي لنأخذنه بالناصية ، فنلقيه في النار.
قوله : (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) قال : لما مات أبو طالب ، نادى أبو جهل والوليد عليهما لعائن الله : هلموا فاقتلوا محمدا ، فقد مات الذي كان ينصره ، فقال الله : (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ) ، قال : كما دعا إلى قتل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، نحن أيضا ندعو الزبانية.
ثم قال : (كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) أي لا يصيعون لما دعاهم إليه ، لأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أجاره مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ولم يجسر عليه أحد (١).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٣٠.