ذلك زيادة في الكفر ، لأن الزيادة هي إضافة الشيء إلى مقدار قد كان حاصلا. ولو حصلا جميعا في وقت واحد لم يكن لأحدهما زيادة على الآخر (١).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (٧) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (٨) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (٩)) [سورة نوح : ٧ ـ ٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القمي ، قوله تعالى : (وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ) قال : استتروا بها (وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً) أي عزموا على أن لا يسمعوا شيئا (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً) ، قال : دعوتهم سرّا وعلانية (٢).
أقول : وقوله : (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً) ، أي : دعوتهم إلى الإيمان في حلقات عامة وبصوت جهور ، ثم لم أكتفي بهذا.
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (١٠) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (١٢) ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (١٣) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (١٤)) [سورة نوح : ١٠ ـ ١٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال زرارة : وفد أبو جعفر عليهالسلام إلى هشام بن عبد الملك فأبطأ عليه الإذن حتى اغتمّ ، وكان له حاجب كبير لا يولد له ، فدنا منه أبو جعفر عليهالسلام فقال له : «هل لك أن توصلني إلى هشام وأعلّمك دعاء يولد
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ١٣١ ـ ١٣٢.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٧.