* س ٧ : ما هو سبب نزول قوله تعالى :
(إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٠)) [سورة المجادلة : ١٠]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «كان سبب نزول هذه الآية أن فاطمة عليهاالسلام رأت في منامها أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم همّ أن يخرج هو وفاطمة وعلي والحسن والحسين عليهمالسلام من المدينة ، فخرجوا حتى جازوا من حيطان المدينة فعرض لهم طريقان ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات اليمين حتى انتهى بهم إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شاة ذرآء ـ وهي التي في أحد أذنيها نقط بيض ـ فأمر بذبحها ، فلما أكلوا ماتوا في مكانهم ، فانتبهت فاطمة عليهاالسلام ، باكية ذعرة ، فلم تخبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك.
فلما أصبحت ، جاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بحمار ، فأركب عليه فاطمة عليهاالسلام ، وأمر أن يخرج أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام من المدينة كما رأت فاطمة في نومها ، فلمّا خرجوا من حيطان المدينة عرض لهم طريقان ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات اليمين كما رأت فاطمة عليهاالسلام حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شاة ذرآء كما رأت فاطمة عليهاالسلام ، فأمر بذبحها ، فذبحت وشويت ، فلما أرادوا أكلها قامت فاطمة عليهاالسلام وتنحّت ناحية منهم تبكي مخافة أن يموتوا ، فطلبها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى وقع عليها وهي تبكي ، فقال : ما شأنك يا بنية؟ قالت : يا رسول الله ، إني رأيت البارحة كذا وكذا في نومي ، وفعلت أنت كما رأيته ، فتنحّيت عنكم لأن لا أراكم تموتون.
فقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فصلّى ركعتين ، ثم ناجى ربه فنزل عليه جبرئيل عليهالسلام ، فقال : يا رسول الله ، هذا شيطان يقال له : الرهاط ، وهو الذي أرى فاطمة هذه الرؤيا ، ويؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمون به ، فأمر جبرئيل [أن يأتي به إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم] ، فجاء به إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له :