(وَفاكِهَةً وَأَبًّا) اعتداد من الله تعالى بإنعامه على خلقه بما غذاهم به وخلقه لهم ، ولأنعامهم مما تحيا به أنفسهم وتقوم به أجسادهم» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «الفاكهة مائة وعشرون لونا ، سيدها الرّمان» (٢).
وقال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) قال : القيامة (٣).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (٣٦) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧)) [سورة عبس : ٣٤ ـ ٣٧]؟!
الجواب / قال الحسين بن علي عليهالسلام : «كان علي بن أبي طالب عليهالسلام بالكوفة في الجامع ، إذ قام إليه رجل من أهل الشام ـ وذكر الحديث إلى أن قال فيه ـ وقام رجل فسأله وتعنته ، وقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) من هم؟ ، فقال : هابيل يفر من قابيل ، والذي يفر من أمه موسى ، والذي يفر من أبيه إبراهيم ، يعني الأب المربّي لا الوالد ، والذي يفر من صاحبته لوط ، والذي يفر من ابنه نوح ، يفر من ابنه كنعان» (٤).
وقال علي بن إبراهيم ، قوله تعالى : (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) ، قال : شغل يشغله عن غيره (٥).
وفي (بستان الواعظين) : عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنه قال له بعض أهله : يا رسول الله ، هل يذكر الرجل يوم القيامة حميمه؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ثلاثة مواطن لا يذكر أحد أحدا : عند الميزان حتى ينظر أيثقل ميزانه أم يخف ، وعند الصراط
__________________
(١) الإرشاد : ص ١٠٧.
(٢) الكافي : ج ٦ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٦.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ، ص ٢٤٥ ، ح ١.
(٥) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٦.