* س ٢٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ) (٧٢) [سورة الأنبياء : ٧٢]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، قال : ولد الولد ، وهو يعقوب (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً) ، قال : «ولد الولد نافلة» (٢).
* س ٢٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ) (٧٣) [سورة الأنبياء : ٧٣]؟!
الجواب / قال زيد بن علي عليهالسلام : كنت عند أبي علي بن الحسين عليهماالسلام ، إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاريّ ، فبينما هو يحدّثه إذ خرج أخي محمد من بعض الحجر فأشخص جابر ببصره نحوه ، ثم قال له : يا غلام ، أقبل. فأقبل ، ثمّ قال : أدبر. فأدبر ، فقال : شمائل كشمائل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ما اسمك ، يا غلام؟ قال : «محمد». قال : ابن من؟ قال : «ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام. قال : إذن أنت الباقر ، فانكبّ عليه ، وقبّل رأسه ويديه ، ثم قال : يا محمد ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرئك السّلام. قال : «وعلى رسول الله أفضل السّلام ، وعليك يا جابر بما فعلت السّلام».
ثم عاد إلى مصلاه ، فأقبل يحدّث أبي ، ويقول : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لي يوما : «يا جابر ، إذا أدركت ولدي محمدا فأقرئه مني السّلام ، أما أنّه سميّي ، وأشبه الناس بي ، علمه علمي ، وحكمه حكمي ، سبعة من ولده أمناء
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٧٣.
(٢) معاني الأخبار : ص ٢٢٤.