٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً) «لا مقدرا ، ولا مكوّنا» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «لم يكن شيئا في كتاب ، ولا علم» (٢).
* س ٢٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (٦٨) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (٦٩) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (٧٠) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (٧١) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا) (٧٢) [سورة مريم : ٧٢ ـ ٦٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : ثمّ أقسم عزوجل بنفسه. فقال : (فَوَ رَبِّكَ) يا محمد (لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا) : على ركبهم.
قال : قوله : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) ـ [قال أبو عبد الله عليهالسلام : «أما تسمع الرجل يقول : وردنا ماء بني فلان ، فهو الورود ، ولم يدخله» (٣) ـ] ـ (كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا) يعني في البحار إذا تحوّلت نيرانا يوم القيامة ، وفي حديث آخر بأنّها منسوخة بقوله : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ)(٤)» (٥).
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٥.
(٢) المحاسن : ص ٥٤٣ ، ح ٢٣٤.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٥٢.
(٤) سورة الأنبياء : ١٠١.
(٥) تفسير القمي : ج ٢٦٦ ، ط حجرية.