وقال علي بن إبراهيم : (وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها) ولم يقل عزوجل لتركبوها وتأكلوها ، كما قال في الأنعام. (وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ) قال : العجائب التي خلقها الله في البرّ والبحر (وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ) يعني الطريق (١) وقوله : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ) أي تزرعون وقوله : (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ) يعني بالمطر : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
ثم قال : قوله تعالى : (وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ) أي خلق فأخرج (مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) قوله : (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها) يعني ما يخرج من البحر من أنواع الجواهر (وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ) يعني السفن. قال : وقوله : (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) يعني الجبال (وَأَنْهاراً وَسُبُلاً) يعني طرقا (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) يعني كي تهتدوا (٢).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (١٦) [سورة النحل : ١٦]؟!
الجواب / قال علي بن أبي طالب عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) قال : هو الجدي ، لأنّه نجم لا يزول (٣) ، وعليه بناء القبلة ، وبه يهتدي أهل البرّ والبحر» (٤).
__________________
(١) في طبعة أخرى زيادة : (وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) يعني الطريق.
(٢) في «ط» : لا يدور.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٢.
(٤) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٢.