* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (٣٥) [سورة مريم : ٣٥]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي (رحمهالله تعالى) : «ما كان الله أن يتخذ من ولد» إخبار منه تعالى بأنه لم يكن الله أن يتخذ من ولد على ما يقوله النصارى. ثم قال منزها لنفسه عن ذلك «سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون» أي يفعله لا يشق عليه بمنزلة ما يقال كن فيكون (١).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) (٣٦) [سورة مريم : ٣٦]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : قوله : (وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ) ، من فتح الهمزة ، ففيه أربعة أوجه :
١ ـ إن المعنى وقضى أن الله ربي وربكم.
٢ ـ إنه معطوف على كلام عيسى أي : وأوصاني بأن الله ربي وربكم.
٣ ـ ذلك عيسى بن مريم وذلك أن الله ربي وربكم.
٤ ـ إن العامل فيه فاعبدوه ، والتقدير ولأن الله ربي وربكم (فَاعْبُدُوهُ) فحذف الجار.
ـ ومن كسر الهمزة جاز أن يكون معطوفا على قوله (قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ) أي : وقال إن الله ربي وربكم. وجاز أن يكون ابتداء كلام من الله تعالى ، أو أمر من الله لرسوله أن يقول ذلك.
وقوله : (هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) معناه : هذا طريق واضح فألزموه.
__________________
(١) التبيان : ج ٧ ، ص ١١٩.