قلت : قوله (إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً)؟
قال : «أي منزلا ، فهي لهما ولأشياعهما عتيدة (١) عند الله».
قلت : قوله (نُزُلاً) قال : «مأوى ومنزلا» (٢).
* س ٢٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (١٠٤) [سورة الكهف : ١٠٤ ـ ١٠٣]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «هم النصارى ، والقسيسون ، والرّهبان ، وأهل الشبهات والأهواء من أهل القبلة ، والحرورية ، وأهل البدع» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : نزلت في اليهود ، وجرت في الخوارج (٤).
وقال إمام بن ربعي : قام ابن الكوّاء إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : أخبرني عن قول الله : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً).
قال : «أولئك أهل الكتاب ، كفروا بربّهم ، وابتدعوا في دينهم ، فحبطت أعمالهم ، وما أهل النهر ـ أي النهروان ـ منهم ببعيد» (٥).
وقال الطّبرسي في (الاحتجاج) : عن أمير المؤمنين عليهالسلام وقد سأله سائل ، قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن قول الله عزوجل : (قُلْ هَلْ
__________________
(١) العتيد : الشيء الحاضر المهيأ. «الصحاح ـ عتد ـ ج ٢ ، ص ٥٠٥» وفي نسخة من «ط» معدة.
(٢) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٤٧.
(٣) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٤٦.
(٤) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٤٦.
(٥) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣٥٢ ، ح ٨٩.