* س ٢٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (٤١) قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (٤٢) سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً) (٤٣) [سورة الإسراء : ٤٣ ـ ٤١]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا) : «يعني ولقد ذكرنا عليّا عليهالسلام في القرآن وهو الذكر فما زادهم إلّا نفورا» (١).
وقال علي بن إبراهيم : قوله : (وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً) قال : إذا سمعوا القرآن ، ينفرون عنه ويكذّبونه ، ثمّ احتجّ عزوجل على الكفّار الذين يعبدون الأوثان ، فقال : (قُلْ) لهم يا محمّد (لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً) قال : لو كانت الأصنام آلهة كما يزعمون لصعدوا إلى العرش ، ثمّ قال الله لذلك : (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً)(٢).
* س ٢٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً) (٤٤) [سورة الإسراء : ٤٤]؟!
الجواب / قال أبو الصبّاح : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قول الله : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)؟
قال عليهالسلام : «كلّ شيء يسبّح بحمده ـ وقال ـ إنّا لنرى أنّ تنقّض (٣)
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ٧٨.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٠.
(٣) تنقض البيت : تشقق وسمع له صوت. «أقرب الموارد ـ نقض ـ ص ٢ ، ح ١٣٣٧».