وفي خبر آخر عنه عليهالسلام قال : «وهم في النار لا يشغلون عن أكل الضّريع وشرب الحميم وهم في العذاب ، فكيف ينشغلون عنه في الحساب؟» (١).
* س ٢٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (٤٩) سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (٥٠) لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٥١) هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) (٥٢) [سورة إبراهيم : ٥٢ ـ ٤٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله : (وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ) قال : مقيّدين بعضهم إلى بعض : (سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ) قال : السرابيل : القمص (٢).
وقال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ) : «وهو الصّفر الحارّ الذائب ، انتهى حرّه ، يقول الله عزوجل : (وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ) سربلوا ذلك الصّفر فتغشى وجوههم النار» (٣).
وقال في قوله : (هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ) : يعني محمّدا (وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) أي أولو العقول (٤).
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٥.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧٢.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧٢.
(٤) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧٢.