وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٦٨) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (٦٩) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٧٠) إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (٧١)
____________________________________
ليوم القيامة (وَيُمِيتُ) الإنسان بعد حياته (فَإِذا قَضى أَمْراً) أي أراد شيئا (فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ) لفظا ، أو إرادة (فَيَكُونُ) ويوجد في الخارج ، وهذا لدفع استبعاد الحياة بعد الموت ، فإن الله الذي تمكن من خلق الإنسان ، يتمكن من إعادته بعد الموت.
[٧٠](أَلَمْ تَرَ) يا رسول الله ، أو أيها الرائي (إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ) أي المشركين الذين يريدون إبطال الآيات والحجج الدالة على وجود الله وصفاته ، ويوم القيامة (أَنَّى يُصْرَفُونَ) أي إلى أين من الضلال ، يصرفهم الشيطان وأنفسهم الكافرة.
[٧١](الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ) بأن لم يؤمنوا بالقرآن ، ونسبوه إلى الكذب (وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا) من الشرائع والأحكام ، بأن لم يقبلوا ما جاء به الأنبياء من الأصول والأحكام (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) في القيامة ، عاقبة تكذيبهم بالكتاب ، وبالشريعة.
[٧٢](إِذِ) ظرف ل «يعلمون» أي يعلمون سوء أعمالهم حين تكون (الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ) كما يغل المجرم في الدنيا ، والغل في العنق ، إما للإهانة والألم ، وإما للربط (وَالسَّلاسِلُ) في أعناقهم (يُسْحَبُونَ)