يَسْتَعْجِلُونَ (١٧٦) فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٧) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٨) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٩) سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١)
____________________________________
يَسْتَعْجِلُونَ)؟ أي كيف يطلب هؤلاء العذاب؟ أما يخافون منه؟
[١٧٨] وسيأتي يوم العذاب (فَإِذا نَزَلَ) العذاب (بِساحَتِهِمْ) أي بأفنية دورهم (فَساءَ) الصباح وقت ذاك (صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) بصيغة اسم المفعول ، أي صباح هؤلاء الذين أنذرهم الرسول ، فلم ينفعهم الإنذار.
[١٧٩](وَتَوَلَّ عَنْهُمْ) أي أعرض يا رسول الله عن هؤلاء بعد أن دعوتهم ، فلم تنفعهم الدعوة (حَتَّى حِينٍ) يأتي الأمر بقتالهم.
[١٨٠](وَأَبْصِرْ) أمرهم ناظرا إلى ما يصنعون فقط لتكون شاهدا عليهم (فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) إنما كرر للتأكيد ، أو لأن المراد بأحدهما عذاب الدنيا وبالآخر عذاب الآخرة.
[١٨١] وأخيرا نزّه الله سبحانه نفسه ، عما ينسب إليه من الصاحبة والولد والشريك ، وسائر الخرافات (سُبْحانَ رَبِّكَ) «سبحان» منصوب بفعل مقدّر ، أي أسبح ربك تسبيحا ، والمعنى أنزهه عما لا يليق به (رَبِّ الْعِزَّةِ) أي مالك العزة وخالقها ، ومن لوازم العزة المطلقة ، أن لا يكون له ولد وشريك ، وزوجة ليشاركوه العزة (عَمَّا يَصِفُونَ) هؤلاء ، أي يصفون الله به.
[١٨٢](وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) تحية عليهم منا ، أو سلامة وأمان لهم ، من