وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (٥٤)
____________________________________
[٥٥](وَحِيلَ بَيْنَهُمْ) أي فرق بين هؤلاء الكفار ـ يوم القيامة ـ (وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) من النعيم والكرامة ، فلا يرون نعيما ، ولا كرامة ، بعد ذلك (كَما فُعِلَ) مثل ذلك (بِأَشْياعِهِمْ) أي بأمثالهم من الكفار السابقين ، والأشياع هم المقتدون ، مقابل الأتباع (مِنْ قَبْلُ) أي من قبل هؤلاء (إِنَّهُمْ) إنما فعل ذلك بهم لأنهم (كانُوا) في الدنيا (فِي شَكٍ) من البعث والنشور (مُرِيبٍ) موجب للريب والانعزال عن الحق ، فإن الإنسان إذا شك ، ولم يظهر أثرا ، قيل له شك ، فإذا أظهر أثر الشك ، قيل له ريب وهذا إشارة إلى أنهم لم يكونوا يقطعون بعدم المعاد ، ولكنهم كانوا شاكين ، وإنما قادهم إلى الإنكار تقليدهم.