وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ (٣١) قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (٣٢) وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ
____________________________________
إبراهيم عليهالسلام (وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ) جلسوا عنده في زيّ لم يعرفهم ، ثم عرفهم ، وزفّوا إليه (بِالْبُشْرى) أي البشارة بإسحاق ، وإن الله يرزقه ولدا من زوجته «سارة» بعد ذلك (قالُوا) أي الملائكة (إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ) أي قرية قوم لوط ، وقد كانت قريبة من محل إبراهيم عليهالسلام (إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ) كافرين مرتكبين للفواحش والمنكرات.
[٣٣](قالَ) إبراهيم عليهالسلام للرسل (إِنَّ فِيها) أي في القرية (لُوطاً) وهو عبد صالح ، فكيف تهلكون القرية وهو فيها؟ (قالُوا) أي قالت الملائكة في جواب إبراهيم (نَحْنُ أَعْلَمُ) من غيرنا (بِمَنْ فِيها) فلا نريد إهلاك الجميع حتى لوط عليهالسلام (لَنُنَجِّيَنَّهُ) أي نخلص لوط (وَأَهْلَهُ) المؤمنين بإخراجهم من القرية (إِلَّا امْرَأَتَهُ) فإنها تبقى لتعذب فيمن يعذّب لأنها فاسدة ظالمة كسائر القوم (كانَتْ) المرأة (مِنَ الْغابِرِينَ) أي الباقين لتعذب مع القوم ، من «غبر» بمعنى مضى ، كأنها تمضي فيمن يمضي.
[٣٤](وَ) تحركت الملائكة من عند إبراهيم قاصدين قرى لوط و (لَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا) أي الملائكة (لُوطاً) عليهالسلام (سِيءَ بِهِمْ) أي ساء لوط