فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (٥٦) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ (٥٧) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (٥٨) قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى
____________________________________
[٥٧](فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ) للوط (إِلَّا أَنْ قالُوا) أي قال بعضهم لبعض (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ) أي لوط وآله ـ وقد مرّ إن «آل فلان» يطلق عليه وعلى آله ، تغليبا ـ (مِنْ قَرْيَتِكُمْ) أي مدينتكم (إِنَّهُمْ أُناسٌ) أي جماعة (يَتَطَهَّرُونَ) عن إتيان أعمالنا ، وكان هذا على وجه السخرية.
[٥٨](فَأَنْجَيْناهُ) أي أنجينا لوطا (وَأَهْلَهُ) بناته اللاتي كنّ معه (إِلَّا امْرَأَتَهُ) التي كانت تساعد القوم على أعمالهم الفاسدة (قَدَّرْناها) أي هكذا جرى تقديرنا بالنسبة إليها إنها (مِنَ الْغابِرِينَ) أي الباقين في القرية لتعذب بعذابها.
[٥٩](وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ) أي على أهل القرية (مَطَراً) من الحجارة (فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) أي بئس المطر مطر الذين أنذروا فلم ينفع فيهم الإنذار.
[٦٠] وبعد ذكر جملة من أحوال الأمم السالفة وكيف أن الله عذبهم لما تمردوا عن الأوامر يرجع السياق إلى الرسول وحاله مع قومه وكيفية تبليغهم (قُلِ) يا رسول الله (الْحَمْدُ لِلَّهِ) الذي وفقنا للإيمان ، ونجاة المؤمنين وهلاك الكافرين (وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى) أي تحية