(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (٧) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (٨) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (٩) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (١٠) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (١١) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ) (١٢)
يحتاجون أن يسألوا ، أو طيّبها لهم من العرف وهو طيب الرائحة.
٧ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ) أي دين الله ورسوله (يَنْصُرْكُمْ) على عدوّكم ويفتح لكم (وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ) في مواطن الحرب أو على محجّة الإسلام.
٨ ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) في موضع رفع بالابتداء والخبر (فَتَعْساً لَهُمْ) وعطف قوله (وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) على الفعل الذي نصب تعسا ، لأنّ المعنى فقال تعسا لهم ، والتعس العثور ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما : يريد في الدنيا القتل وفي الآخرة التردي في النار.
٩ ـ (ذلِكَ) أي التعس والضلال (بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ) أي القرآن (فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ).
١٠ ـ (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ) يعني كفار أمتك (فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ) أهلكهم هلاك استئصال (وَلِلْكافِرِينَ) ولمشركي (١) قريش (أَمْثالُها) أمثال تلك الهلكة ، لأنّ التدمير يدلّ عليها.
١١ ـ (ذلِكَ) أي نصر المؤمنين وسوء عاقبة الكافرين (بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) وليّهم وناصرهم (وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ) أي لا ناصر لهم فالله (٢) مولى العبد (٣) من جهة الاختراع وملك التصرف فيه والنصرة (٤) فهو مولى المؤمنين خاصة من جهة النصرة.
١٢ ـ (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ) ينتفعون بمتاع الحياة الدنيا أياما قلائل (وَيَأْكُلُونَ) غافلين غير
__________________
(١) في (ظ) و (ز) مشركي.
(٢) في (ز) فإن الله.
(٣) في (ظ) و (ز) العباد جميعا.
(٤) في (ظ) و (ز) فيهم ومولى.