سورة الزلزلة
مختلف فيها وهي ثمان آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (٢) وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (٤) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا) (٥)
١ ـ ٥ ـ (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) أي إذا حرّكت زلزالها الشديد الذي ليس بعده (١). وقرىء بفتح الزاء ، فالمكسور مصدر والمفتوح اسم (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) كنوزها (٢) وموتاها ، جمع ثقل وهو متاع البيت ، جعل ما في جوفها من الدفائن أثقالا لها (وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) زلزلت هذه الزلزلة الشديدة ، ولفظت ما في بطنها ، وذلك عند النفخة الثانية حين تزلزل وتلفظ موتاها أحياء فيقولون ذلك لما يظهرهم (٣) من الأمر الفظيع ، كما يقولون : (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا) (٤) وقيل هذا قول الكافر لأنه كان لا يؤمن بالبعث ، فأما المؤمن فيقول : (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) (٥) (يَوْمَئِذٍ) بدل من إذا ، وناصبها (تُحَدِّثُ) أي تحدث الخلق (أَخْبارَها) فحذف أول المفعولين لأن المقصود ذكر تحديثها الإخبار لا ذكر الخلق ، قيل ينطقها الله وتخبر بما عمل عليها من خير وشر. وفي الحديث : (تشهد على كلّ واحد بما عمل على ظهرها) (٦) (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها) أي تحدّث أخبارها بسبب
__________________
(١) في (ز) زاد : زلزال.
(٢) في (ز) أي كنوزها.
(٣) في (ظ) و (ز) يبهرهم.
(٤ و ٥) يس ، ٣٦ / ٥٢.
(٦) الترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة.