سورة فصلت (١)
مكية وهي أربع (٢) وخمسون آية
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم
(حم (١) تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٢) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ) (٤)
١ ـ (حم) إن جعلته اسما للسورة كان مبتدأ.
٢ ـ (تَنْزِيلٌ) خبره ، وإن جعلته تعديدا للحروف كان تنزيل خبرا لمبتدأ محذوف وكتاب بدل من تنزيل أو خبر بعد خبر أو خبر مبتدأ محذوف أو تنزيل مبتدأ (مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) صفته.
٣ ـ (كِتابٌ) خبره (فُصِّلَتْ آياتُهُ) ميّزت وجعلت تفاصيل في معان مختلفة من أحكام وأمثال ومواعظ ووعد ووعيد وغير ذلك (قُرْآناً عَرَبِيًّا) نصب على الاختصاص والمدح ، أي أريد بهذا الكتاب المفصّل قرآنا من صفته كيت وكيت ، أو على الحال أي فصلت آياته في حال كونه قرآنا عربيا (لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) أي لقوم عرب يعلمون ما نزل عليهم من الآيات المفصّلة المبينة بلسانهم العربي ، ولقوم يتعلق بتنزيل أو بفصلت ، أي تنزيل من الله لأجلهم ، أو فصلت آياته لهم ، والأظهر أن يكون صفة مثل ما قبله وما بعده أي قرآنا عربيا كائنا لقوم عرب.
٤ ـ (بَشِيراً وَنَذِيراً) صفتان لقرآنا (فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) أي لا
__________________
(١) في (أ) و (ظ) سورة حم السجدة وفي المصحف المتداول فصلت.
(٢) في (أ) و (ظ) ثلاث وخمسون.