سورة الدخان
تسع وخمسون آية مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ) (٣)
في الخبر : (من قرأها ليلة جمعة أصبح مغفورا له) (١).
١ ـ ٢ ـ (حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) أي القرآن ، الواو في والكتاب واو القسم إن جعلت حم تعديدا للحروف ، أو اسما للسورة مرفوعا على خبر الابتداء المحذوف ، وواو العطف إن كانت حم مقسما بها وجواب القسم :
٣ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) أي ليلة القدر ، أو ليلة النصف من شعبان ، وقيل بينها وبين ليلة القدر أربعون ليلة ، والجمهور على الأول لقوله : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (٢) وقوله : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) (٣) وليلة القدر في أكثر الأقاويل في شهر رمضان ، ثم قالوا أنزله جملة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ، ثم نزل به جبريل في وقت وقوع الحاجة إلى نبيّه محمد صلىاللهعليهوسلم ، وقيل ابتداء نزوله في ليلة القدر ، والمباركة الكثيرة الخير لما ينزل فيها من الخير والبركة ويستجاب من الدعاء ، ولو لم يوجد فيها إلا إنزال القرآن وحده لكفى به بركة (إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ).
__________________
(١) في كنز العمال : (من قرأ سورة الدخان في ليلة غفر له ما تقدم من ذنبه) ١ / ٢٦٣٣.
(٢) القدر ، ٩٧ / ١.
(٣) البقرة ، ٢ / ١٨٥.