وجاء رجل إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله كيف ترى في متاعٍ يوجد في الطريق المنتاب أو في قريةٍ مسكونة؟ قال : « عرِّفه سنةً ، فإن جاء صاحبه وإلاّ فشأنك به (١) » (٢).
وروى الحرّ (٣) بن الصباح قال : كنتُ عند ابن عمر بمكة إذ جاءه رجل فقال : إنّي وجدتُ هذا البرد وقد نشدته وعرّفته فلم يعرفه أحد وهذا يوم التروية ويوم يتفرّق الناس ، فقال : إن شئت فقوِّمه قيمة عدلٍ ولبسته وكنتَ ضامناً له متى جاءك صاحبه دفعته إليه (٤) ، وإن لم يجئ له طالب فهو لك إن شئت (٥).
ومن طريق الخاصّة : ما رواه هشام بن سالم ـ في الحسن ـ عن الصادق عليهالسلام قال : « جاء رجل إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله ، إنّي وجدتُ شاةً ، فقال رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : هي لك أو لأخيك أو للذئب » (٦).
وفي الحسن عن حريز عن الصادق عليهالسلام قال : « لا بأس بلقطة العصا والشظاظ والوتد والحبل والعقال وأشباهه » قال : « وقال الباقر عليهالسلام : ليس لهذا طالب » (٧).
وفي الصحيح عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : سألتُ
__________________
(١) في النُّسَخ الخطّيّة والحجريّة : « صاحبها ... بها » ، والمثبت يقتضيه السياق وكما في المصدر.
(٢) أورده ابنا قدامة في المغني ٦ : ٣٥٨ ، والشرح الكبير ٦ : ٣٨٣.
(٣) في النُّسَخ الخطّيّة والحجريّة : « الحارث » بدل « الحر ». والمثبت كما في المصدر.
(٤) في المصدر : « دفعت ثمنه إليه ».
(٥) أورده ابنا قدامة في المغني ٦ : ٣٥٨ ـ ٣٥٩ ، والشرح الكبير ٦ : ٣٨٣.
(٦) الكافي ٥ : ١٤٠ / ١٢ ، التهذيب ٦ : ٣٩٢ / ١١٧٦.
(٧) تقدّم تخريجه في ص ٢٠٩ ، الهامش (٢).