الماء أطلق الله عنه ، وذهب ما عنده ويقدر على المجامعة ، وإن أحبّت أن تحمل بابن حملت ، وإن أحبّت أن تحمل بذكر أو انثى حملت ، وتصديق ذلك في كتاب الله : (يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ. أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً)(١) وإن كان به صداع يشرب من ذلك يسكن عنه الصداع ، بإذن الله تعالى. وإن كان به وجع العين ، يقطر من ذلك الماء في عينيه ، ويشرب منه ويغسل عينيه ، يبرأ بإذن الله تعالى ، ويشد اصول الأسنان ، ويطيب الفم ، ولا يسيل من اصول الأسنان اللعاب ، ويقطع البلغم ، ولا يتخم إذا أكل وشرب ، ولا يتأذّى بالريح ، ولا يصيبه الفالج ، ولا يشتكي ظهره ، ولا يتوجّع بطنه ، ولا يخاف من الزكام ، ووجع الضرس ، ولا يشتكي المعدة والدود ، ولا يصيبه قولنج ، ولا يحتاج إلى الحجامة ، ولا يصيبه الباسور (٢) ، ولا يصيبه الناسور (٣) ، ولا يصيبه الحكّة ، ولا الجدري ، ولا الجنون ، ولا الجذام ، والبرص ، والرعاف ، ولا القلس ، ولا يصيبه عمى ، ولا بكم ، ولا خرس ، ولا صمم ، ولا مقعد ، ولا يصيبه الماء الأسود في عينيه ، ولا يصيبه داء يفسد عليه صومه وصلاته ، ولا يتأذّى بالوسوسة ، ولا الجنّ ، ولا الشياطين ، وقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال جبرائيل : إنّه من شرب من ذلك الماء ، ثمّ كان به جميع الأوجاع التي تصيب الناس ، فإنّها شفاء له من جميع الأوجاع ، فقلت يا جبرائيل! هل ينفع في غير ما ذكرت من الأوجاع؟ قال جبرائيل : والذي بعثك بالحقّ نبيّا ، من قرأ هذه الآيات على هذا الماء ، ملأ الله قلبه نورا وضياء ، ويلقي الإلهام في قلبه ، ويجري الحكمة على لسانه ، ويحشو قلبه من الفهم والتبصرة ما لم يعط مثله أحدا من العالمين ، ويرسل إليه ألف مغفرة ، وألف رحمة ، ويخرج الغش ، والخيانة ، والغيبة ، والحسد ، والبغي ، والكبر ، والبخل ، والحرص ، والغضب من قلبه ، والعداوة ، والبغضاء ، والنميمة ، والوقيعة في الناس ، وهو الشفاء من كلّ داء».
وقد روي في رواية اخرى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيما يقرأ على ماء المطر في نيسان زيادة ، وهي أنّه يقرأ عليه سورة إنّا أنزلناه ، ويكبر الله ويهلل الله ، ويصلي على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كلّ واحدة منها سبعين مرّة (٤)
__________________
(١) الشورى ٤٢ : ٤٩ و ٥٠.
(٢) الباسور : واحد البواسير ، وهي كالدمل في مقعدة الإنسان (مجمع البحرين ٣ : ٢٢١).
(٣) الناسور : مرض كسابقه إلّا أنّه أشد (مجمع البحرين ٣ : ٤٩٢).
(٤) مستدرك الوسائل ١٧ : ٣٢ / ٢٠٦٦٧ ؛ مهج الدعوات : ٣٥٦ ؛ البحار ٦٣ : ٤٧٦ ـ ٤٧٨ / ١.