الصلاة (١).
وذكر أبو عبد الله الذهبي أنّه كان يقول : إنّ الله يأمر بالعدل : عليّ. والإحسان : فاطمة. وإيتاء ذي القربى : الحسن والحسين. وينهى عن الفحشاء والمنكر : قال : فلان أفحش الناس ، والمنكر : فلان.
قال الجوزجاني : قتل المغيرة على ادّعاء النبوّة ، كان أشعل النيران بالكوفة على التمويه والشعبذة حتّى أجابه خلق. قتله خالد بن عبد الله القسري في حدود سنة ١٢٠ (٢).
وهذا أبو الخطّاب محمّد بن أبي زينب مقلاص الكوفي البزّاز ، كان يبيع الأبراد ، مولى بني أسد. كان مستقيما فاختلط وأخذ في الغلوّ والارتفاع بشأن الأئمّة ، وحتّى أنّه قد أجاز لنفسه الكذب عليهم والدسّ والتزوير في أحاديثهم ، فورد لعنه والبراءة منه.
[م / ١٢١] روى الكشّي بالإسناد إلى يونس بن عبد الرحمان ، قال : وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر الباقر عليهالسلام ووجدت أصحاب أبي عبد الله الصادق عليهالسلام متوافرين ، فسمعت منهم وأخذت كتبهم. فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا عليهالسلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد الله الصادق عليهالسلام وقال لي : «إنّ أبا الخطّاب كذب على أبي عبد الله ، لعن الله أبا الخطّاب. وكذلك أصحاب أبي الخطّاب يدسّون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن. فإنّا إن حدّثنا حدّثنا بموافقه القرآن وموافقة السنّة ، إنّا عن الله وعن رسوله نحدّث ، ولا نقول قال فلان وفلان ، فيتناقض كلامنا ، إنّ كلام آخرنا مثل كلام أوّلنا ، وكلام أوّلنا مصادق لكلام آخرنا. وإذا أتاكم من يحدّثكم بخلاف ذلك فردّوه عليه ، وقولوا : أنت أعلم وما جئت به ، فإنّ مع كلّ قول منّا حقيقة وعليه نورا ، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه ، فذلك قول الشيطان» (٣).
وهذا أبو الجارود ويكنّى أبا النجم زياد بن المنذر العبدي ، الهمداني الخارفي المكفوف الملقّب بسرحوب (٤). كان رأس الزيديّة وإليه تنسب الفرقة الجاروديّة أو السّرحوبيّة. كان ممّن
__________________
(١) رجال الكشّي ٢ : ٤٨٩ ـ ٤٩٥.
(٢) ميزان الاعتدال ٤ : ١٦٠ / ٨٧١٠.
(٣) رجال الكشّي ٢ : ٤٨٩ ـ ٤٩١ / ٤٠١.
(٤) قال الكشّي : حكي أنّ أبا الجارود سمّي سرحوبا ونسبت إليه السّرحوبيّة من الزيديّة. سمّاه بذلك أبو جعفر عليهالسلام وذكر أنّ سرحوبا اسم شيطان أعمى يسكن البحر. وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى البصر أعمى القلب (رجال الكشّي ٢ : ٤٩٥).