عنه ، ويسمّيه أحمد بن عبد الله الشيباني. قال : وله ممّا وضعه أحاديث
كثيرة لم أخرجها هاهنا. وممّا رواه على هذا النمط ما أسنده إلى أنس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «يكون في أمّتي رجل يقال له النعمان بن ثابت ،
يكنّى أبا حنيفة ، يجدّد الله سنّتي على يديه». هذا الحديث رواه عنه محمّد بن
الكرّام وحدّث به عنه .
قال البيهقي :
أمّا الجويباري فإنّي أعرفه حقّ المعرفة بوضع الأحاديث على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث. وقال الحاكم : كذّاب
خبيث لا تحلّ رواية حديثه بوجه .
قال أبو سعيد
النقاش : لا نعرف أحدا أكثر وضعا منه. وقال ابن حبّان في ترجمة إسحاق بن نجيح
الملطي : تعلّق به أحمد بن عبد الله الجويباري ، فكان يروي عنه ما وضعه إسحاق ،
ويضع عليه ما لم يضع ايضا .
* ومحمّد بن
تميم السعدي الفاريابي شيخ محمّد بن كرّام. قال الحاكم : هو كذّاب خبيث.
وقال أبو نعيم
: كذّاب وضّاع كان هو والجويباري كفرسي رهان يتسابقان في وضع الحديث
في صالح ابن كرّام. قال ابن حبّان : تعلّق محمّد بن كرّام برجله وتشبّث بالجويباري
في كتابه فأكثر روايته عنهما. قال : وكان السبب في ترك أصحابنا إيّاهما ، أنّهما
كانا يضعان الحديث على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وضعا .
قال سهل بن
شاذويه : رأيت ببخارى ثلاثة من الكذّابين الذين يكذبون على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
محمّد بن تميم
هذا والحسن بن شبل الكرميني البخاري (شيخ معاصر للبخاري ، ذكره السليماني في جملة
من يضع الحديث) وآخر . قلت : ولعلّه محمّد بن عكّاشة التالي ، قبل أن ينتقل
إلى الشام.
* ومحمّد بن
إسحاق العكّاشي الغنوي المعروف بابن عكّاشة ، من ولد عكّاشة بن محصن.
__________________