إلى تفسير ابن عبّاس (١). توفّي سنة ١٤٦.
١٠ ـ أبو حمزة ثابت بن دينار الثمالي الأزدي الكوفي. كان معظّما عند أئمّة أهل البيت عليهمالسلام كثير السماع منهم.
[م / ١٠٢] قال الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام بشأنه : «أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان ـ أو كسلمان ـ في زمانه. وذلك أنّه خدم أربعة من الأئمّة : السجّاد والباقر والصادق والكاظم عليهمالسلام» (٢).
قال ابن النديم بشأنه : «من النجباء الثقات» (٣). وقال السيّد الصدر : «شيخ الشيعة في الكوفة والمسموع قوله فيهم». ورواياته في التفسير معتمدة ، اعتمدها الطبري والثعلبي وابن كثير وغيرهم. وأخرج أحاديثه الحاكم وصحّحها وكذا غيره من أعلام المحدّثين كالترمذي وابن ماجة والخطيب وابن أبي شيبة والطحاوي وأمثالهم. وله تفسير استخرجه الأستاذ عبد الرزّاق حرز الدين (٤). توفّي سنة ١٤٨.
١١ ـ ابن أبي ليلى : أبو عبد الرحمان محمّد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي الفقيه. قال العجلي : كان فقيها صاحب سنّة ، صدوقا وكان عالما بالقرآن وكان من أحسب الناس. وتصدّى قضاء الكوفة أيّام يوسف بن عمر الثقفي (٥). توفّي سنة ١٤٨.
١٢ ـ شبل بن عبّاد ، أبو داوود المكّي من القرّاء المفسّرين ، أخذ عن أبي الطفيل وابن كثير وابن سهل بن سعد الساعدي وزيد بن أسلم وسويد بن حجير وابن أبي نجيح وآخرين. توفّي سنة ١٤٨. وقيل : بعد الخمسين.
١٣ ـ ابن جريج ، عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج من أصل رومي. كان من أوعية العلم وأصبح فقيه أهل الحرم وإمامهم. وهو أوّل من تصدّى لجمع الحديث وتدوينه وتبويبه في مكّة. أخذ عن عطاء بن أبي رباح وابن أبي طلحة وزيد بن أسلم وصالح بن كيسان وطاووس وابن أبي مليكة وعطاء الخراساني وعمرو بن دينار وخلق كثير. وعدّه الشيخ من رجال الإمام الصادق عليهالسلام وكان الإمام يرجع الناس إليه في الفتوى. وأسند عنه الكليني والصدوق وغيرهما من أعلام. توفّي سنة ١٥٠.
__________________
(١) راجع : التمهيد ٩ : ٢٤٨ ـ ٢٥٢.
(٢) اختيار معرفة الرجال ٢ : ٤٥٨.
(٣) الفهرست : ٧٠.
(٤) طبع سنة ١٤٢٠ ق.
(٥) سير أعلام النبلاء ٦ : ٣١٠ ـ ٣١٢ / ١٣٣ ترجمة ابن أبي ليلى.