واستقامتهم ، يجتازون
اختباراً صعباً لا يطيقه إلا من أوتي حظاً عظيماً من التقوى والورع والايمان
الراسخ وطاعة البشير النذير «صلوات الله عليه».
الآية الثالثة :
وَلْتَكُن مِّنكُمْ
أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .
الآية واضحة بأن الذين يطمح الله أن
يكونوا دعاة الناس الى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، انما هم جزء من
الأمّة ، أي من الصحابة الملتفين حول الرسول صلىاللهعليهوآله
، وليسوا كلهم ، مع ان الآية لم تشر الى أية حصانة في الأمر سوى ن هؤلاء الصحابة
من الثقاة الذين عليهم الاعتماد في نقل الحديث النبوي للآخرين ، بالطبع فهؤلاء
حتماً ـ قمّة في طاعة الرسول واتِّباع نهجه ، والسير على خطاه ، ولذلك سيكون
مصيرهم الفلاح في الآخرة.
الآية الرابعة والخامسة
:
إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ
اللَّـهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ
بَعْضٍ
.
وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا
أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ
كَرِيمٌ
.
الآية الكريمة تصف المهاجرين والانصار ،
وصفاً حميداً ، مشترطة على المهاجرين ،
__________________