ذلك ، سوى إن البعد عن الحاكم ، أسلم لدينه ، شأن اهل التقى والورع (١).
أما أبو جعفر المنصور ، فقد أرسل إلى أبي حنيفة بجائزة عشرة آلاف درهم وجارية ، فرفضها أبو حنيفة ... كما رفض هدية زوجة المنصور ، قائلاً بأنه ناضل عن دينه ، وقام بذلك المقام لله ، لم يرد بتلك تقرّباً إلى احد ولا إلتمس به دنيا.
فإمتنع عن القضاء ببغداد ، فحبسه الى أن مات سنة ١٥٠ هـ.
__________________
(١) المذاهب الفقهية : ٣٥.