الاخترامية (١).
وقال في قوله تعالى : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ ...) : في هذه الآية قولان :
القول الأول : إنها عامة في كلّ شيء ، فهو تعالى يزيد في الرزق وينقص ، وكذا في الأجل والسعادة والشقاء والإيمان والكفر ، وهو مذهب جماعة من السلف.
القول الثاني : إنها خاصة ببعض الأشقياء ، قال : وعلى هذا التقرير ففي الآية وجوه :
الأول : المحو والإثبات ، بنسخ حكم سابق وإثبات حكم لاحق.
الثاني : المحو من ديوان الحفظة ما ليس بحسنة ولا سيئة.
الثالث : إثبات الإثم بالذنب ومحوه بالتوبة.
الرابع : يمحو ما يشاء ، أي يتوفّى من جاء أجله. ويثبت من لم يجئ أجله فيبقيه.
الخامس : يثبت في ابتداء السنة ، فإذا انتهت محاه.
السادس : يمحو نور القمر ويثبت نور الشمس.
__________________
(١) التفسير الكبير ، ج ١٢ ، ص ١٥٣.