مسيرة أربعمائة عام خراب ، ومسيرة مائة عام عمران. والشمس ستون فرسخا في ستين ، والقمر أربعون فرسخا في أربعين.
وعلّل أحرّية الشمس من القمر بما يلي :
أن الله خلق الشمس من نور النار وصفو الماء ، طبقا من هذا وطبقا من هذا ، حتى إذا صارت سبعة أطباق ، ألبسها الله لباسا من نار ، فمن هنالك صارت الشمس أحرّ من القمر.
قلت : فالقمر؟ قال : إن الله خلق القمر من ضوء النار وصفو الماء طبقا من هذا وطبقا من هذا ، حتى إذا صارت سبعة إطباق ، ألبسها الله لباسا من ماء ، فمن هناك صار القمر أبرد من الشمس (١).
وجاء فيه من قصص أساطيرية ما ينافي العقل والعادة.
كقصة الرجل الذي عقلت رجله بالهند أو من وراء الهند ، وقد عاش ما عاشت الدنيا (٢).
وقصة ملك الروم وحضور الإمام الحسن ويزيد لديه ، ومحاكمته لهما في أسئلة غريبة ، طرحها عليهما (٣).
وقصة عناق كانت لها عشرون إصبعا في كل إصبع ظفران كالمنجلين (٤).
وقصة إسرافيل كان يخطو كل سماء خطوة ، وأنه حاجب الرب تعالى (٥).
__________________
(١) راجع : تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٤ ـ ١٧.
(٢) المصدر نفسه ، ج ١ ، ص ١٦٦ ـ ١٦٧.
(٣) المصدر ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ـ ٢٧٢.
(٤) المصدر ، ص ١٣٤.
(٥) المصدر ، ص ٢٨.