أحكامهم ، ولا تشهروا أنفسكم فتقتلوا. وإن تعاملتم بأحكامنا كان خيرا لكم» (١). وقد عدّه الصدوق في المشيخة (٢).
وقد كانت وفاة الإمام السجاد عام (٩٥) سنة الفقهاء. وقد عاش ابن السائب بعد ذلك ما يقرب (٤٠) سنة ؛ حيث عام وفاته (١٣٦) والرواية إن دلت على تشيّعه ـ كما هو كذلك ـ فقد كان ذلك في أوّليّات حياته.
وله رواية أخرى عن زاذان أبي عمرة الفارسي الكوفي الضرير ، مات سنة (٨٢) في قضية قضاها الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام أيّام عمر بن الخطاب ، بشأن الوديعة التي استودعها رجلان عند امرأة ... رواها حريز بن عبد الله السجستاني عن عطاء بن السائب من زاذان. (٣)
٨ ـ أبان بن تغلب بن رباح
أبو سعيد البكري الكوفي. قال الشيخ : ثقة جليل القدر ، عظيم المنزلة ، لقي أبا محمد السجاد ، وأبا جعفر الباقر ، وأبا عبد الله الصادق عليهمالسلام وروى عنهم. وكانت له عندهم خطوة وقدم (٤).
وكان إذا قدم المدينة تقوضت له الحلق وأخليت له سارية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. (٥) وكان ذلك بأمر من الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، قال له : «اجلس في مسجد المدينة
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣ ، رقم ٣. وتهذيب الأحكام للشيخ ، ج ٦ ، ص ٢٢٤ ، رقم ، ٥٣٦ / ٢٨. وص ٢٢٥ ، رقم ٥٤٠ / ٣٢.
(٢) شرح مشيخة الصدوق ، ص ١٢٥ ، الملحق بالفقيه ، ج ٤.
(٣) الكافي الشريف ، ج ٧ ، ص ٤٢٨ ، رقم ١٢. وتهذيب الأحكام ، ج ٦ ، ص ٢٩٠ ، رقم ٨٠٤ / ١١.
(٤) فهرست الشيخ ، ص ٥ ـ ٦ (ط مشهد)
(٥) رجال النجاشي ، ص ٨ ـ ٩ (ط حجرية)